لا يمر يوم من الايام الا ونرى ونسمع العويل والصيحات من
النساء الثكالى والاباء الفجع من ويلات القتل والتفجير ونيران الظلم والجور
التي تصبها احقاد الطائفية العمياء التي سادت في بلاد المحبة والسلام التي كان
يصفها الشعراء والمؤرخون هذا ما وجدناه في كتب القصص والتاريخ الا ان
الحسد والحقد وغيره من الافعال الجاهلية سعت جاهدة الى تمزيق وحدة
هذا البلد المتلاحم المتكاتف الذي كان يسوده الوئام والمحبة والألفة الا ان اعدائه
لم يهدا لهم بال ولم تغفو لهم عين الا ان يحققوا مرادهم البغيض, رغم تحذيرات ابن
العراق الغيور وحصنه المنيع ذلك الابن البار والمرجع الشهم الذي
صدح بصوته الواعظ وبكلامه المرشد الهادي الى الامة بان الخطر محيط بها من كل
الجوانب وعلى ابناء الشعب ان تتوحد كلمتهم وتتوحد آرائهم ويكون هدفهم هو الحفاظ
على العراق ووحدته ونبذ كل الخلافات والتي لم تكن موجوده بل صنعتها الايادي
الخبيثة فمن كلامه النوراني الذي اراد به خلاص الامة وتحذيرها وهديتها ففي كلام من بيان
رقم (40)
( أمن العراق...وفرض النظام ) قال سماحته
( نعم لخطة أمنية تحمي العراق وتصونه من الأعداء
وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف مهما كان توجهه
وفكره ومعتقده ومذهبه ...نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها
الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات
الشيعية والسنية والإسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها ...نعم لخطة أمنية
تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب
والكرد , والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية
وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي
الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية
المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول
خارجية ...
قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ } القصص/80 .
و قال سبحانه وتعالى { وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ}غافر/47.
السـيد الحســني
11 / صفر / 1428هـ
1 / 3 / 2007م)
قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ } القصص/80 .
و قال سبحانه وتعالى { وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ}غافر/47.
السـيد الحســني
11 / صفر / 1428هـ
1 / 3 / 2007م)