الاثنين، 23 سبتمبر 2013

الصرخي الحسني..من اجل العراق كلا لاشكال النفاق


 
لا يمر يوم من الايام  الا ونرى ونسمع العويل والصيحات من النساء الثكالى والاباء الفجع  من ويلات القتل والتفجير ونيران الظلم والجور التي تصبها احقاد الطائفية العمياء التي سادت في بلاد المحبة والسلام التي كان يصفها الشعراء والمؤرخون هذا ما وجدناه  في كتب القصص والتاريخ الا ان الحسد والحقد  وغيره من الافعال الجاهلية سعت جاهدة الى تمزيق وحدة هذا البلد المتلاحم المتكاتف الذي كان يسوده الوئام والمحبة والألفة الا ان اعدائه لم يهدا لهم بال ولم تغفو لهم عين الا ان يحققوا مرادهم البغيض, رغم تحذيرات ابن العراق الغيور وحصنه المنيع   ذلك الابن البار والمرجع الشهم الذي صدح بصوته الواعظ وبكلامه المرشد الهادي الى الامة بان الخطر محيط بها من كل الجوانب وعلى ابناء الشعب ان تتوحد كلمتهم وتتوحد آرائهم ويكون هدفهم هو الحفاظ على العراق ووحدته ونبذ كل الخلافات والتي لم تكن موجوده بل صنعتها الايادي الخبيثة فمن كلامه النوراني الذي اراد به خلاص الامة وتحذيرها وهديتها ففي كلام من     بيان رقم (40)
 ( أمن العراق...وفرض النظام ) قال سماحته

( نعم لخطة أمنية تحمي العراق وتصونه من الأعداء وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه ...نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات الشيعية والسنية والإسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها ...نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد , والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ...
قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ  } القصص/80 .
و قال سبحانه وتعالى { وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ}غافر/47.
السـيد الحســني
11 / 
صفر / 1428هـ
1 / 3 / 2007
م)

حب الوطن بين كلمات الشعراء وتراتيل العلماء


في قصيدة للشاعر بدر شاكر السياب من اجمل  ابياتها
 (الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام
.حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق)
نعم ان بلادي ليس كالبلدان فكل شيء جميل ورائع وكل شيء يستحق الوقوف طويلا ونتأمل فيه ذلك البلد الذي كان محط رحال العلماء والمفكرين وطلبة العلم والمعرفة بلد علم الدنيا كل شيء جيد لانه بلد الخير والسلام, بلد خط  عظمائه القوانين والدساتير والنظم للعالم ,بلد علم الدنيا الحضارة وحياة التمدن ودولة القوانين, ذلك البلد الذي كان محط انظار الانبياء والاوصياء والصالحين فهو البلد الذي كان يعول عليه نجاة البلاد والعباد فهو بلد الموعود بلد المنتظرعليه السلام ,
 من اجل كل ذلك عشق ابناء هذا البلد ترابه وكل شيء به فنرى المرجع الصرخي الحسني صاحب المقولة المشهورة ( أن العراق أصل ومنبع الحضارات وأرض الأنبياء وشعب الأوصياء والأولياء الصالحين الأخيار )   قد عاش حب البلد وكل شيء فيه في ضميره ودافع عن كل شيء فيه عن علومه وعلمائه وعن تراثه ماضيه وعن اصالته وعراقته عن امجاده ومفاخره ففي كلام لسماحته في بيان (41) ((آثارنا تربطنا بأرضنا )) اعتزاز بتلك الآثار وذلك التراث فقد اصدر هذا البيان ليبين الاعتزاز بذلك التراث العريق
 ( ........فالآثار القديمة يجب صيانتها والحفاظ عليها لأنها تربطنا وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة ، فهي فخرنا وعزّنا لأنها تضيف عنصر وأساس قوة لنا ولأرضنا فيصح أن نقول بل الواقع يثبت أن العراق أصل ومنبع الحضارات وأرض الأنبياء وشعب الأوصياء والأولياء الصالحين الأخيار ، نعم عراقنا عراق الحضارة والنبوة والإمامة والولاية الصالحة العادلة ، ولولا الاحتلال وقبله الدكتاتورية ولولا الفساد والمفسدين ولولا العملاء والمنتفعين لاستثمرت الآثار والمناطق الأثرية على أفضل وانجح استثمار ولأصبحت ثروة وطنية كبرى كالنفط والزراعة ، لكن أين النفط وأين الزراعة بل أين الإنسان العراقي ، وبالتأكيد تقول أيضاً أين الآثار والسياحة والتراث الديني والوطني والقومي وغيرها أين هي ؟!! عزيزي لهذه الأسباب وغيرها فإني لا أُجيز التعامل بذلك ، والله العالم الحاكم القوي العزيز .)